الثلاثاء، 28 يونيو 2016

احتجاجات أمام القصر الرئاسي و أخرى أمام الحاكم لإنقاذ بحيرة كنكوصة

نظّم نشطاء من سكان مقاطعة كنكوصه في موريتانيا، اليوم الإثنين، وقفة احتجاجية أمام القصر الرئاسي بنواكشوط، للمطالبة بـ"إنقاذ بحيرة كنكوصه" بعد نضوبها ونفوق أسماكها وتلوثها.
وناشد المحتجون الرئيس الموريتاني والحكومة بضرورة التحرك العاجل لإنقاذ البحيرة التي ترتبط بها حياة السكان، لكنها أصبحت في حالة "يرثى لها".
وتزامنت تظاهرة النشطاء أمام القصر الرئاسي اليوم مع مظاهرة أخرى أمام مقر حاكم مقاطعة كنكوصه بفعل المخاوف من
نضوب البحيرة بشكل كامل، بعد تراجع منسوب مياهها بشكل كبير ونفوق أسماكها، وقد استقبل حاكم كنكوصه أربعة من المتظاهرين الذين سلموه نسخة من مطالبهم.
وتعتبر بحيرة كنكوصه، أحد أهم الموارد الاقتصادية والمعالم السياحية بولاية لعصابه شرقي موريتانيا، وهي أحد روافد نهر السنغال، ويعيش نحو 30 في المائة من سكان مدينة كنكوصه بشكل كامل على البحيرة من خلال ممارسة أنشطة الصيد التقليدي وغسيل الملابس وتسيير زوارق العبور، إضافة إلى الأنشطة الزراعية.
وتشهد البحيرة حالة نضوب شديدة، حيث فقدت أكثر من 90 في المائة من منسوبها بفعل تسرب الأتربة في المجرى، وكذلك بعض الفتحات في وادي كركري الذي هو رافدها الأساسي، وهو ما تسبب في نفوق آلاف الأسماك وتوقف حركة المرور عبر الزوارق بين الضفتين، ما يشكل بحسب شهادات السكان تهديداً لآلاف رؤوس الأبقار والماشية بالموت نتيجة العطش.
ويتّهم السكان المحليون شركة mtc المشرفة على تعبيد طريق بين مدينتي كيفه وكنكوصه باستنزاف البحيرة من خلال استخدام مياهها في إنجاز الطريق.
وأطلق نشطاء من المدينة حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، للفت أنظار الحكومة والرأي العام إلى المخاطر التي تتهدد البحيرة. محمد ولد زروق أحد نشطاء حملة "أنقذوا بحيرة كنكوصه" يلخص لـ "العربي الجديد" أهم مطالب حراكهم في "إنقاذ بحيرة كنكوصه التي تعتمد عليها حياة سكان المدينة والمناطق القريبة منها، بعدما كادت تنضب وأصبحت في حالة يرثى لها".
ويضيف "نريد من الحكومة تعميق البحيرة عبر حفر المجرى حتى يمكنها الحفاظ على منسوبها لمدة زمنية أطول، وإعادة توجيه وادي كركري الذي توجه جنوباً نحو نهر السنغال بسبب فتحة طارئة فيه".
ويشدد ولد زروق على ضرورة "بناء جسر على البحيرة يربط بين ضفتي المدينة ومنع شركة mtc من استغلال البحيرة واستنزافها، إضافة إلى معالجة الأضرار الكارثية الناجمة عن النضوب، كنفوق الأسماك ما حرم الصيادين المحليين من الصيد، وبالتالي انقطاع أرزاقهم".

0 التعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لـــــــــــ ريم نت ـ موريتانيا © 2014